طبيبة تعالج مرضاها بالبول

السلام عليكم

دكتورة شهيرة تعالج مرضاها بالبول


القاهرة 20/ يناير/ 2008


ذكرت مصادرنا أن الدكتورة ه. أ. وهي خبيرة تغذية شهيرة بالقاهرة وصاحبة مركز كبير للعلاج بالتغذية والماكروبيوتك تعالج مرضاها بجرعات من البول على هيئة مشروب وحقن تحت الجلد.

وقد أوضح المصدر وهو يعمل بالمجال الطبي أنه ذهب لخبيرة التغذية المذكورة في مركزها بعد أن سمع عن براعتها في علاج الأمراض المستعصية ورأى صورتها على صفحات المجلات وفي برامج التلفاز ليستشيرها في مرضه. وأول مالفت نظره في المركز وهو ينتظر دوره, ملفات من خطابات الشكر موقعة من أصحابها وبعضها معلق على الحائط لمرضى عجز الطب عن شفائهم يعبرون عن امتنانهم للدكتورة بعد أن من الله عليهم بالشفاء. وبين الحين والآخر يتم عرض مقتطفات من البرامج التي استضافتها على شاشة التلفاز المخصص لقاعة الانتظار. وبعد أن انتظر ما يزيد عن الساعة رغم أخذه موعد سابق حان دوره ودخل عليها يذكر لها شكواه المرضية. ولا ينكر قدرة الدكتورة المتعلمة بالخارج على التشخيص الدقيق بعد الكشف على العين واللسان!. فقد سألته عن أعراض تصيبه قبل أن يذكرها. وبعد التشخيص السليم أبدت خبيرة التغذية قدرتها على شفائه في فترة وجيزة, وذلك بعد اتباع نظام غذائي محدد للتخلص من السموم وأخذ جرعات منتظمة من مشروب وحقن تحت الجلد تصنعهم خصيصا عندها. وهذه الجرعة المكثفة السحرية تزيد من مناعة الجسم ومع النظام الغذائي سينعم الله عليه بالشفاء سريعا.

أبدى صاحبنا رغبته باتباع نصائحها موضحا أنه لن يخسر شيئا وأن التجربة خير برهان. وقد قام بشراء الغذاء الصحي المكلف والذي لا يتوافر إلا في محل واحد له ثلاثة فروع بالقاهرة. وبعد اتباع النظام القاسي والذي يعتمد على الأرز البني والبقول والسمك وامتناعه عن جميع المخبوزات ومنتجات الألبان واللحوم لاحظ تحسن في حالته لا يعلم أيتخلص الجسم فعلا من السموم أم أنها حالة نفسية نابعة من ثقته بالعلاج؟؟.

وعندما حان موعد الجرعات المجهولة لاحظ أنهم يأخذون عينة من البول لتحليلها في كل مرة. كما أنه لم يعلم ماهي نتيجة هذا التحليل المجهول أبدا. كما لاحظ أن جميع المرضى من سكر وضغط وعقم وسرطان ومناعة وغيرهم يأتون خصيصا لتعاطي هذه الجرعة السحرية من المشروب والحقنة. فتساءل عن ماهية هذا الدواء الذي يسافر له المرضى ويقطعون المسافات الكبيرة لتعاطيه عندها
فقط والذي يعالج كل الأمراض!!.

حينها أدرك أن كمية المشروب والذي تكلفته خمسون جنيها يتناسب مع كمية البول الذي يعطيه لهم. فحين تسعفه مثانته بكمية كبيرة تأتي له جرعة المشروب ملآنة. وقد يسوء حظه ويعطيهم عينة صغيرة فتأتي له الجرعة صغيرة. كما أدرك وجود عصير الجزر في المشروب لا يعلم أهو أساسي أم موجود لإخفاء رائحة أو لون؟. وإن كان أساسي فلم لا يتم وصفه على حدة بدلا من دفع هذا المبلغ ثلاث مرات أسبوعيا وبانتظام في عصير جزر؟.

كذلك لاحظ أنه في بعض الأحيان التي لا تقوم فيها المثانة بواجبها الكافي يطلبوا عينة أخرى للقيام بتحليل آخر قبل اعطاء الحقنة والتي تتكلف المئة جنيه, فتساءل عن ماهية هذا التحليل وهو يعلم أن تحليل البول الكامل لا يحتاج إلا إلى نصف الكمية!!.

حينها لمعت الحقيقة في ذهنه فقد كان قد قرأ في مقال سابق عن لجوء بعض الشعوب للعلاج بهذه الطريقة والتي أثبتت نجاحها في الكثير من الحالات كما أثبتت أضرار أخرى على المدى الطويل. فبول الإنسان وإن كان قد يحتوي على أجسام مضادة قد تزيد من مناعة الجسم, فما هو إلا سموم ونتائج إخراجية يقوم الجسم بطردها وقد تؤذيه.

فما كان منه إلا أن قام بأخذ عينة من بوله قبل تسليمها وعينة أخرى من المشروب الذي تم تحضيره في غرفة خاصة بعد دخول عينة البول وقام بتحليلها للتأكد من ظنونه. وقد صحت مخاوفه وتبددت ثقته بخبيرة التغذية بعد أن تأكد من صحة الأمر.

فإذا افترضنا جدوى هذا النوع من العلاج بالبول. أليس من المفترض أن تخبر مرضاها بنوعية العلاج المعطى لهم وتترك لهم حرية الإختيار؟
كيف تقوم مثل هذه الدكتورة في التنمية البشرية بخداع هذا الكم الهائل من المرضى بإعطائهم مشروب وحقن من بولهم مقابل مبلغ مالي؟؟ وأين وزارة الصحة من هذا الأمر؟؟ ألم يدرك أحد سابقا ماتفعله هذه الدكتورة؟؟

جدير بالذكر أن خبيرة التغذية الشهيرة تلك ليست طبيبة وأن مركزها الشهير هو الفرع الوحيد بالشرق الأوسط لمعهد أمريكي شهير.
ومما لا شك فيه أن بول الإبل مخلوطا بلبنها أثبت فعاليته في علاج كثير من الأمراض وقد ذكر في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. لكن بول الإبل والأنعام التي يؤكل لحمها ليست بنجاسة وإنما بول الإنسان نجس بكل المقاييس ولا يصح التداوي به!!!


مصادر مؤيدة:

Science leads to Islam
كتاب الطب
حكم التداوي بالحرام والنجس