--------------------------------------------------------------------------------
قصة عاشق
هذه القصة التي أمامكم هي قصه حقيقية لعاشق:
أقص عليكم قصة حبيبين اتخذا مسارين متناقضين بداية واحدة ونهايتين مختلفتين هما ضحيتا عدوى مرض قديم فتك بهما حب جرفه تيار واحد وفي ليلة وجد نفسيهما منعزلين بلا زمان شاطئين منفردين وكل واحد منهما يسلك مسلك الوحدة والحرمان...
تمضي تترك خلفها أثار من العدم تعريه الريح الهوجاء تسكنه افكارسوداء تسلبها روح الضمير وهداة البال ..
قالت له : (أستميحك عذرا سأتركك سأتزوج بإنسان ثاني لا يربطوني شيء بيني وبينه سوى أنه قريبي ... أتركني للرحيل) اتخذت طريق مغاير... حب ألا مبالاة والجهل والانصياع لذوي العقول المتحجرة... اختارت مغادرة الأحلام الزاهية إلى واقع العقول المتخلفة تناست الماضي وساعة اللقاء في منفى الوجود عندما تحولت النغمات إلى سعادة والفواجع إلى سكينه... أحبها إلى حد الجنون وأسمى درجات العشق ...
غذى روحة المنهارة من قوة عزيمتها استعارها خليلة تساند محنته طوقها بذراعيه ومعها أخترق ظلمة الليل واستبداده وعندما أقبل إليها تغاضت عنه وتجاهلته خمدت تلك النيران المتأججة وناله الصقيع... توقفت النبضات وتلاشت الأحلام .
ذهبت تلك الأحلام إلى وادي مظلم واختارت مراعي الغنم ومناجل الفلاحين تسحقها حوافر الخيول وأقدام البقر مرتديه ذلك الثوب البدوي . بكل برود أعلنت انسحابها وأجهضت تلك الوعود حاول الوقوف على محطة اليقين فلم يحضا بتعتيم الأفكار بحث في مخيلته فلم يجد سواها تقف أمام ذلك الرجل ترقص أمامه تلاعب ذلك الشعر المتقصف وذلك الوجه المتجعد متعطرة بعطل الإسطبل تجمعهم وسادة واحدة .
حدق في ساعته فأكتشف أن للزمان نقاط قاتمة. البندول يهوى ممتلاء ذات الاتجاهين تعلق عجزه بالرجاء عندما وجد نفسه داخل نفسه وحيدا بل أشد وحدة من ذي قبل تخلف بدورة عن تلك الأفكار ذرف الدموع ونزف دما حتى جف الوريد .
ويأتي صوت الماضي من جديد ليبرق كناقوس يمزقه أربا وصور الحاضر تغمره اللوعة على ما مضى تكبل يديه اللتين احتضنتا ذلك الخصر المتراقص في عيد ميلادها لتصبحا قيد الندم... تتردد على مسامعه صدى أصوات الماضي تسحقها رياح المستقبل المبهم.
(( ما من جرح التأمت ندباته))
إلى قاتلتي أهدي هذه القصة القصيرة .
موضوع: قصه واقعيه في المجتمع الشرقي 
الإثنين فبراير 25, 2008 4:41 am
