آلام القلب وعدد الجلطات يزدادان في أيام الشتاء البارد

من المعلوم علمياً أن شرايين القلب تتأثر بالبرد الشديد وذلك لعوامل متعددة ليس هذا موضع شرحها ، والمهم أن النتيجة واحدة وهي زيادة آلام القلب وعدد الجلطات في أيام الشتاء البارد ، ومن آخر الدراسات التي أجريت في هذا المجال وأثبتت النتيجة أعلاه كانت على رجال الإطفاء في مدينة بوسطن الأمريكية ، وهناك كثير من الأخوة الباحثين في أمراض القلب يعتقدون أن هذه الظاهرة هي فقط في المدن حيث يكثر التلوث البيئي الحراري لكن دراسة حديثة على المناطق النائية في اليونان أثبتت أن مع كل نزول لدرجة الحرارة 1مئوية تحت العشرين تزداد نسبة جلطات القلب بنسبة 1.6 % لكلا الجنسين خصوصاً في كبار السن.

والبرد في حد ذاته ليس مسبباً لأمراض القلب بدلالة ندرتها في شعب الاسكيمو قبل أن تنتشر فيهم أمراض الضغط والسكر وعادات التدخين حديثاً.

ونركز هنا على أن كبار السن هم أكثر عرضة لتأثير البرد الشديد عليهم لعدة عوامل:

أولاً : لقلة كمية العضلات والشحوم تحت الجلد ( العازل الحراري ).

ثانياً : ضعف البناء الحراري مقارنة بالأجسام الشابة.

ثالثاً : قلة الحركة

رابعاً : قلة حساسيتهم لتغير درجات الحرارة ولذلك ينصح كبار السن بوجود معيار حراري في الغرفة لكل شخص أكبر من (56) سنة وذلك لأن أعراض ( hypothermia ) البرودة في كبار السن تبدأ بقلة تركيز وتشويش ذهني ودوخة ورغبة في النوم وهذا ما يزيد الأمر سوءا هو فقدهم القدرة على التصرف في ذلك الوضع.

ولذلك هذه النصائح أوجهها لمرضى القلب :

1 - التحضير لفصل الشتاء مستقبلاً ، فمادام أن هناك احتمالا لمضاعفات صحية فلنتجهز لذلك.

2 - متابعة النشرات الجوية وإذا لما تكن تعرف فاسأل من يعرف عن توقعات الطقس للفترة القادمة.

3 - إذا كانت درجة الحرارة تحت (01) درجات مئوية فحاول ألا تخرج من البيت إلا للضرورة هذا إذا كان البيت دافئاً.

4 - تدفئة الأطراف والرأس مهمة جداً، فهي مصدر للتسرب الحراري ، فإذا كانت يداك ورجلاك باردتين فلن تدفأ أبداً.

5 - لا تنم ولا تدع أحداً ينام في مكان بارد جداً ، خصوصاً إذا كانت درجة حرارة الجسم الداخلية أقل من 23درجة.

6 - خذ الدواء بانتظام وإذا أحسست بألم في منطقة الصدر أو الظهر فعليك الذهاب للمستشفى.

7 - أسوأ من البرد الشديد هو الرياح المصاحبة له التي تخفض درجة الحرارة كثيراً فحاول جاهداً عدم التعرض لها.

8 - ابتعد عن الجهد المفاجئ.

9 - تذكر دائماً أن الوقاية خير من العلاج.