بينما تتقلص نسب المدخنين في الغرب تتزايد في الشرق ولم تسلم حواء من هذه الظاهرة الخطيرة فقد تحولت اليوم إلى مدخنة للشيشة بل أن الاحصائيات تؤكد أن أرقام المدخنات للشيشة في تزايد .. حتى سنوات قليلة كان 3% من اجمالي مدخني الشيشة من النساء .. اليوم أكثر من 20% من مدخني الشيشة من الفتيات .
حكاية حواء والشيشة كانت وراء هذا التحقيق .
ان استثمار مكاسب العولمة .. جعلت بعض أصحاب المال يغزون الأسواق بمقاهي خمس وبعضها يعد مكان مناسب لاستقبال المرأة مدخنة الشيشة .
وحكاية حواء والشيشة تعتبر وافدة على قيم المجتمع العربي .. فقد كانت في الأمس القريب لا تدخن الشيشة سوى النسوة اللاتي يعملن في مهن لا يعمل فيها سوى الرجال مثل معلمة المذبح وبائعات الفاكهة اللاتي فرضت عليهن الظروف العمل في هذه المهنة .
أما رواد مقاهي الشيشة اليوم فهن فتيات في سن المراهقة .. من أسر عريقة وقد ساعدت المقاهي والكافي شوب التي انتشرت كثيرا في المراكز التجارية بالقاهرة في استقطاب العديد من الفتيات اللاتي صرن مدخنات للشيشة بصورة لم يسبق لها مثيل.
وحتى أتمكن من التعرف على قضية حواء والشيشة كان لابد من الدخول الى أماكن حواء التي تتواجد فيها لتدخين الشيشة.
مقاهي خمس نجوم تستقبل المدخنات
مركز شهير بوسط القاهرة به أكثر من مقهى .. تم تصميم المركز حتى تكون حواء من ضمن زبائنه.
فور دخولي المقهى وجدت أعمار الفتيات في عمر 18 حتى 25 عاما .. واتضح لي أنهن من أسر ثرية لأن سعر حجر الشيشة الواحد في المقهى لا يقل عن دولار أمريكي وهو أغلى 10 مرات من سعره على أي مقهى شعبي بوسط العاصمة أو في المناطق النائية.
كل الفتيات اللاتي يتواجدن في المقهى على صلة وتعارف بسبب كثرة زيارتهن للمكان من أجل تدخين الشيشة.
ولأن الأندية المصرية الرياضية لا توافق على ادخال الشيشة ضمن أنشطة كافيتيريا النادي فإن بنات الأندية الكبرى أصبحن يترددن بكثرة على مقاهي الشيشة.
شاهدت أن الفتيات يتعاملن مع الشيشة مثل عازف الناي .. كل واحدة تستطيع شرب الشيشة لمدة ساعة متواصلة بل أن بعضهن تدخن سجائر فور الانتهاء من الشيشة.
آراء
تقول د. أ ، فتاة تبلغ من العمر 28 عاما تعمل في وظيفة مرموقة أن أقدامها على تدخين الشيشة كان صدفة .. كانت بصحبة صديقة لها طلبت منها أن تصحبها الى مقهى خمس نجوم .. لتتناول حجر شيشة و مشروب .. المشوار لن يستغرق أكثر من نصف ساعة .... ذهبت معها .. وخاضت تجربتها الأولى .
البداية كانت تقليد التي تقول عنها : " مع الوقت اعتدت على ذلك .. وأصبحت مدخنة للشيشة رغم أنني أدخن أساسا سجائر وأنا لا ارى عيبا في تدخيني للشيشة .. المرأة اليوم من حقها فعل أي شئ خاصة أن أفعل شئ أمام الجميع تدخين الشيشة والاعتراف به أفضل من فعله في الخفاء والتظاهر بعدم فعله ! ".
وتضيف : " تدخين حواء للشيشة ليس جديدا فكلنا نعرف أن امرأة الأمس كانت تدخن " الجوزة " وهي قريبة الشبه بالشيشة ولكن الفرق أن امرأة الأمس في الوطن العربي كانت تدخن في الخفاء وبنت اليوم تدخن في العلن " .
فعلت مثل زملائي حتى لا اكون شاذة عنهم
وترى ر. ن ، طالبة جامعة وتعمل في نفس الوقت أن تدخين الشيشة جاء أيضاً صدفة .. فهي أثناء العمل وجدت مجموعة من الأصدقاء يوجهون لها الدعوة للذهاب الى مقهى لتناول الشيشة .. ذهبت معهم وفعلت مثلما يفعلون حتى لا تكون شاذة عنهم .. ومن يومها أصبحت تتواجد في أي مقهى به شيشة ولا تخجل من تدخين الشيشة في نفس الوقت اسرتها لا تعلم أنها تدخن الشيشة .
وقالت أمنية 28 عاما .. تعمل في أحد المصانع الخاصة أن حكايتها مع الشيشة تعود الى 3 سنوات ماضية .. حيث كانت مخطوبة لشاب يعمل معها في نفس المصنع ... و خرجا معا في نزهة في مقهى طلب فيه خطيبها الشيشة .. وسألها إذا كانت ترغب بتجربتها فوافقت .. ومن يومها وهي تدخن الشيشة في نفس المكان حتى بعد فسخ خطبتها .
وقال مصطفى أحمد ، الذي يعمل في مقهى بوسط القاهرة أنه المقهى خصص الدور الثاني للعائلات والأسر ومعظم الرواد فتيات من أسر عريقة وبنات الأندية الكبرى يحضرن من أجل شرب الشيشة ويضيف : " أعتقد أنهن يشربن الشيشة في الخفاء لأن كل منهن ترفص أن يعرف أي عامل في الكافي شوب اسمها الحقيقي . بل لا يتكلمن مع أحد " .
رئيس جمعية مكافحة الادمان : تدخين الشيشة يعادل تدخين 55 سيجارة
وكان لانتشار الظاهرة سببا رئيسا في تحرك الجمعية المصرية لمكافحة الادمان في عقد ندوة تحت عنوان " العار وبنات الشيشة " وأكد هشام عباس رئيس الجمعية أن تدخين حواء للشيشة يعد جريمة .. لأن تدخين الشيشة بدون اضافة مواد مخدرة يعادل 55 سيجارة.
وأضاف أن الأضرار التي تحدث بسبب تدخين السيجارة تحدث أيضا بسبب تدخين الشيشة ولكن بشكل مضاعف منها احمرار العينين وزوال نعومة الشعر وتجعده وشحوب الوجه اضافة الى ضمور الشعيرات المخاطية .. اضافة الى تحول الأسنان الى اللون الأصفر ثم اللون الأسود وانبعاث روائح كريهة من الفم بخلاف الاضطرابات التي تحدث للدورة الشهرية وانقطاعها تماما.
ويحذر هشام عباس من أن الفتاة المدخنة بشكل متواصل معرضة للاصابة بالسرطان لأن زيادة ضغط الدم والسكر بالاضافة إلى حبوب منع الحمل يؤدي الى سرطان عنق الرحم.
ويضيف أن التدخين سواء بالسجائر أو بالشيشة ينذر بشيخوخة مبكرة لحواء التي تصل الى مراحل الشيخوخة في سن الزهور.
وكانت الجمعية المصرية لمكافحة الادمان قد أجرت دراسة لمحاولة معرفة أسباب اقبال حواء على تدخين الشيشة ... أكدت الدراسة أن الرغبة في التمرد على عادات المجتمع كانت أول الأسباب التي جعلت الفتاة تقبل على تدخين الشيشة بالاضافة الى محاولة جذب انتباه الجنس الآخر .
مسؤولية الأسرة
وحملت فتحية مطاوع "مديرة ادارة الخدمات التربوية بوزارة التربية والتعليم المصرية" الأسرة المصرية المسئولية عن ادمان حواء للشيشة بسبب غياب الدور التربوي للأسرة التي لم تعد تشرف على سلوك الأبناء والفتيات.
فتقول : " الأسرة مطلوب منها التحري عن أصدقاء الفتاة قبل أن تنزلق بتقليدهم أو تسير في طريق خاطيء ".
وتضيف : " المدخنات للشيشة اما من أسر غنية أو من أسر متوسطة ولكن لديهن الرغبة في التمرد على أحوال المعيشة التي يعشن فيها ".
م ن ق و ل التعليق :--
للأسف الشديد فالشيشة أصبحت في هذا الزمن شطارة وفهلوة وزادت في الطين بلة المعسلات وبنكهات الفواكه المختلفة وانتشرت في مجتمعنا السعودي بشكل مرعب فالشباب دون الخامسة عشر تراهم في المنتزهات والمقاهي والنساء يجلسن دون حياء أو خجل فى المنتزهات التي على البحر بشكل مزري وتتقزز منه النفس وكاشفات الوجه وكأن التحدى واللامبالاة يقلن لك روح أشتكيني وكل فتاة أو إمرأة أمامها الشيشة وتتباهى بفمها النتن يخرج منه الدخان كشكمان السيارة المبوشة وانتشرت ظاهرة شرب الدخان في حمامات(وانتو بكرامه) مدارس البنات نسأل الله أن يهدي نساءنا ويعرفن مصلحتهن ويتركن التدخين
اختكم ساااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالي