السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبيات أعجبتني فنقلتها لتشكاركوني روعتها
تشتكي يا واحداً باتِ مهموم.. ترى الفـرج عنـدك تـرابِ الحزامـي
وإن كان عينك فارقت لـذة النـوم.. أنـت تنـام وخالقـك مـا ينـامِ
دنياك هذه كلها هـم وغمـوم.. واللـي شكـى مـن مرهـا مـا يـلامِ
واليسر بعـد العسـر بالدهـر معلـوم.. مـا يكتـب الله لشدايـد دوامِ
واللي دعى مولاه مـا عـاد محـروم.. مـا دام راع طاعـة والتـزامِ
ذى النون نادى ربه وهو مقظوم.. من بطن حوتُ ومـن شديـد الظـلامِ
لو ما التجى لله وهـو مذمـوم.. واللـي يلـوذ بخالقـه مـا يظامـي
هو الذي وجه الى النار مرسوم.. كوني على إبراهيـم بـرد وسلامـي
فلق لموسى البحر من عدة قسوم.. أما عـاد والله غـدى فـي عدامـي
عصاته القاه على سحر مشـؤوم.. فـي تلتهـم مـا يأفكـون التهـامِ
وإيوب هو عافاه من هم وسؤوم.. وأصبح صحيح الجسم والقدر سامـي
حبل الرجا في الله ما كان مصروم.. وهو لبث في الكرب عشرين عـامِ
والمصطفى كم واجه النقد واللوم.. كم حاربوه أهـل الخنـا والخصـامِ
في الجسم يتعذب وفي العرض متهوم.. لكن لـي رب رد كيـد اللئـامِ
قال امشي بجنودي وبالحق مدعوم.. وأنا نصير اللـذي يلـوذ بمقامـي
زلزل عروش الكفر والفرس والروم.. واللي وقف له ذاق طعم الحسامي
بنى من الأخلاق ما كان مهدوم.. وقامت الدنيـا علـى أبـداع نظامـي
يا الله أنا طالبك يا حيي قيوم.. يا للي تـرى حالـي وتسمـع كلامـي
تجيرنا من حر نيران وسـؤوم.. واجعـل جوارحنـا عليهـا حرامـي
طعام اهلها من حميم وزقوم.. يـا شينهـا داراً مـن شيـن الطعامـي
نطلبك يا الله جنة الخلد والدوم.. وصحبة الهـادي فـي دار السلامـي
رحيقها المشروب بالمسك مختوم.. والحوض من يطعمه ما عاد ظامـي
هذا ما كان بعض ما بالصدر مكتوم.. أجود به لأهـل الهـوى والغـرامِ
عشاق الحور العين والقصد مفهوم.. ما هو هـوى ليلـة وذات اللثـامِ
واختامها صلوا على صفوة القـوم.. ذاك النبـي الهاشمـي التهامـي
اللي من الزلات والزيـغ معصـوم.. شفيعنـا لا صـار يـوم الزحـامِ